لقد آن الأوان لعصرٍ جديد في التصميم الخطوطي العربي يكون الخط اليدوي فيه هو مصدر المعلومات التيپوغرافية. يبدو طلبنا هذا بسيطًا، وهو بالفعل كذلك. الواقع أنه ليس هنالك من جدة في عملية فهم الخط اليدوي والانتقال منه إلى الخط الطباعي، إلا أنه في النظام الكتابي العربي—وخلافًا للمعتقد الشائع—فهذا الجسر لمّا يتم بناؤه بعد. على مرّ الخمسمئة سنة من وجود الخط الطباعي العربي، شهدنا تراجعًا تدريجيًا للجماليات، وأَوربةً شرسة لأحرفنا، ومكننةً قائمةً على اللتننة، وخسارةً كبيرة للمهارتين التشكيلية والتقنية اللتين كانتا موجودتين في الخط اليدوي. فيما تميل المانيفستوهات عادةً إلى الحاضر والمستقبل وتعمد إلى إرساء قطيعة مع الماضي، نريد أن نخطو خطوة واحدة إلى الوراء، وأن نطالب بفهمٍ عميق للهندسة التي يقوم عليها نظامنا الكتابيClick to Edit
Light
0px